كل تجربة في الحياة تساهم في تشكيل ملامح شخصيتك اليوم وتُثري رحلة التطوّر الشخصي والوظيفي

Bayer Middle East
4 min readDec 6, 2022

رين شلش، الخبير الطبي لتميّز العملاء وقائد المشاركة للدول لدى شركة “باير” تتحدث عن تأثير تجربتها وشغفها على رحلة العمل وتطوّرها المهني في شركة باير.

وُلدت عام 1986 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، من عائلة صغيرة متواضعة ومُحبّة. وكنتُ محظوظة للغاية بأن أعيش في بلد يُتقن أبناؤه لغتين أجنبيتين حيث تعلّمت اللغتين الفرنسية والإنجليزية أثناء نشأتي، وعند استكمال تعليمي المدرسي، أردت الانخراط في المجال الطبي وقرّرت التخصص في الصيدلة في دراستي الجامعية.

التنشئة القويّة والمرنة تثمر عن مسيرة مهنية وشخصية ناجحة وقوية

لقد ساهمت نشأتي في لبنان في تقوية وبناء شخصيتي حتى أصبحتُ ما أنا عليه اليوم. فقد تربّيت في ظروف مضطربة في وطني، مما جعلني أكثر مرونة وتصميماً أثناء مواجهة تحديات الحياة. ففي الأزمات تتعلّم كيف تتعامل مع المواقف وتتغلّب على العقبات التي تمنعك من تحقيق هدفك، لأن الفشل ليس خياراً والمثابرة هي السبيل الوحيد. نحن نمتلك القوة، ومهما أحبطتنا الحياة وواجهنا الصعاب، نعرف تماماً كيف نجتازها ونقف مجدّداً أقوى وأكثر عزماً.

“لا شيء يمكن أن يخفت الضوء الذي يشعّ من داخلنا”

الانضمام إلى عائلة “باير”- خطوة تعزّز المسيرة المهنية

بدأت رحلتي المهنية بعد الجامعة عندما انضممت إلى شركة متعددة الجنسيات في عام 2011 كممثل طبي لمدة عامين قبل أن أجد فرصة عمل لدى شركة “باير” عام 2013 لفتَتْ انتباهي على الفور. لقد كان المنصب في مجال إدارة العلاقات مع العملاء الرئيسيين في علم الأورام، وهو المجال الذي أشعر بشغف كبير تجاهه.

لم يكن المنصب جذاباً للغاية فحسب، ولكنني أردتُ بشدة الانضمام إلى عائلة “باير” نظراً لمكانتها المرموقة في السوق. وبالفعل كان القرار صائباً. وأنا أعمل هنا منذ ذلك الحين. وفي وقت لاحق خلال مسيرتي المهنية وبعد أربع سنوات في باير، تمت ترقيتي إلى أخصّائي علاقات العملاء الرئيسيين في مجال طب العيون والأورام، ومن خلال هذا المنصب الجديد، تمكّنتُ من تطوير مهاراتي في إدارة المشاريع.

العمل في مكان يُقدّر موظفيه يعني ولاء دائم

وبعدها بعامين، خلال إجازة الأمومة، تقدّمت إلى منصب مسؤول علوم طبية إقليمي، وتم اختياري لمباشرة مهام هذا المنصب عند عودتي من الإجازة. في تلك اللحظة، شعرتُ بأنني محظوظة جداً كوني أعمل مع شركة تمتلك منظومة قيَم عميقة وراسخة تُقدّر الأمّهات العاملات فلا يتعرّض نموّهنّ الوظيفي للخطر كونهنّ إناثاً.

وكوني جزءاً من عائلة “باير”، فقد فُتحت لي الطرق والأبواب الجديدة. فالشركة تشجعنا كموظفين على القيادة والإبداع والابتكار والتجربة في بيئة محفزّة لا تؤمن بالخوف من الفشل، بل تؤمن بفرص النمو والتطوير.

التحوّل الرقمي وتأثيره على نموذج أعمالنا

سرّعت جائحة كورونا- نظراً لتأثيرها الهائل- عملية التحوّل الرقمي، وكذلك هو الحال في مجال عملنا. فأمان عمليات الشركات يعتمد في معظم الحالات على الاستخدام الفعّال للتقنيات الرقمية والحفاظ على هذه القدرات طوال فترة الجائحة وما بعدها.

كانت بداية الجائحة بمثابة نقطة تحوّل بالتأكيد في أعمالنا، حيث أجبرتنا على الإسراع في تطبيق كامل إمكانات التحوّل الرقمي وتبنّي التغيير للحفاظ على ريادتنا في السوق. ورغم أنّ طبيعتنا البشرية تميل إلى مقاومة التغيير والخوف من مغادرة المحيط الذي يشعرك بالراحة وخوص المخاطر، إلا أنه فقط من خلال تبني التغيير والتفكير بشكل إبداعي، يمكننا إطلاق كامل إمكاناتنا.

كل ذلك دفعني إلى الخروج بفكرة رقمنة المحتوى الطبي الخاص بي في مقاطع فيديو للوصول بشكل أفضل إلى عملائنا، وهي مبادرة مكّنتني من الفوز بالجائزة الأولى عن الفئة الرقمية عبر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مسابقة طبّ العيون، وجعلتني

إعطاء الأولوية للوفاء للمجتمع

خارج ساعات العمل، أستمتع بمتابعة أخبار الأزياء، والجمال، والصحة النفسية، والبدنية. أحمل شهادة احترافية في فنون وضع المكياج، وأتطوّع كل عام كخبيرة مكياج مستقلة في فعاليةNight to Shine، وهي مبادرة من مؤسسة “تيم تيبوو” تقدم “حفلة موسيقية” لجميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. أستمتع بتزيينهم ومساعدتهم على التألق. لقد ساعدني العمل الاجتماعي بالحفاظ على مبادئي وتقدير النعم، لأن الامتنان بنظري هو مفتاح السعادة.

الاستمتاع كل يوم بدفء الحياة الأسرية

بعد أن قابلت نصفي الآخر في سن السابعة عشر، عملنا معاً لتشكيل عائلتنا الرائعة التي أعشقها؛ تضم عائلتي الصغيرة زوجي المُحب وصبيّان هما حافزي اليومي لمواصلة التقدّم، فقد علّماني المعنى الحقيقي للحبّ المُخلص وغير المشروط. أحاول دائماً قضاء عطلات نهاية الأسبوع مع عائلتي، وأخطط للأنشطة مع أبنائي خلال النهار وأقضي أوقاتاً رائعة في السهرات المسائية في المحيط الذي أعيش فيه. ومن أروع لحظاتي المفضلة في الحياة الاستمتاع بقضاء وقتي بمفردي في الصباح الباكر حين أحتسي فنجان القهوة على الرغم من أنني اضطررت للتحوّل إلى القهوة المثلجة عندما أصبحت أمّاً، لأن تناول قهوتي الساخنة أصبح شبه مستحيل منذ ذلك الحين.

“لا شيء يمكن أن يخفت الضوء الذي يشعّ من داخلنا”

--

--

Bayer Middle East

The official profile for Bayer in the Middle East, a global enterprise with core competencies in the life science fields of health care and nutrition.