تزداد امكانية الوصول إلى مستويات مذهلة من الأداء والإنجاز من خلال الاخلاص في العمل وتو فر منظومة داعمة

تتحدث أنو ماتيوس، مديرة قسم التحوّل الرقمي وتميّز العملاء في شركة باير الشرق الأوسط، عن رحلتها العمليّة والدعم الذي تلقّته، مما ساعدها على اجتياز أصعب التحدّيات والتميّز في مسيرتها المهنية.

بدأت رحلتي في التحوّل الرقمي لدى شركة باير قبل أربع سنوات، بقناعة تامّة بأن الوصول لقمم النجاح يتطلّب الاستمتاع بالمسيرة المهنية وبنفس الوقت القدرة على تصعيد الأحلام المهنية والعمل بجدّ لتحقيقها، بالإضافة الى مواصلة الابتكار وتطوير المهارات الفرديّة، والتعلّم من الأخطاء. لقد كانت سنوات عملي هنا الأكثر إرضاءً ومنحتني أفضل شعور بالإنجاز في رحلتي المهنيّة حتى الآن، ومن خلال مشاركة قصّتي، آمل أن أتمكّن من إلهام زملائي في باير ليخوضوا نفس رحلة الإنجاز والتميّز.

المضي بخطوات واثقة نحو المجهول

بدأت مسيرتي المهنية في مجال الإعلانات في سن التاسعة عشرة في الهند حيث عملت كمسؤولة تنفيذية. وأثناء العمل، قمت أيضاً بتمويل دراستي لماجستير إدارة الأعمال في واحدة من أفضل كليّات إدارة الأعمال في الهند وهي معهد لويولا لإدارة الأعمال. وخلال سنوات قليلة، اكتسبت خبرة قوية في العمل مع الوكالات العالمية الرائدة بما في ذلك أوجلفي وببليسيز وإف سي بي التي تدير العلاقات العامة لأهم شركات قائمة فورتشن 500 مثل فودافون.

“بالعمل الجاد والشغف والإصرار والتطلعات الطموحة يمكننا تشكيل مستقبلنا!”

وعلى الرغم من خبرتي في مجال الإعلانات التي تمتد لأكثر من 10 سنوات، لم أكن أمتلك أيّ خبرات أو معرفة مرتبطة بالأدوية. مع ذلك، قبل أربع سنوات، اتّخذت قراري بالانتقال إلى الجانب الآخر من عملي أي العمل الى جانب العميل.

شعرتُ بالقلق عندما انضممت إلى باير الشرق الأوسط في يوليو 2018 كمديرة لتفعيل الأعمال الرقميّة، لكن سرعان ما شعرت بالرّاحة بفضل بيئة العمل المحفّزة والداعمة التي كانت تنتظرني في الشركة. واتّضح لي بسرعة أن هذه الشركة تزخر بالفرص لمن هم على استعداد لبذل الجهود والتّفاني بالعمل.

أعتقد أن ما حفّزني ودفعني للتقدّم في مسيرتي المهنية مع باير هو شغفي بتنمية مواردي المعرفية وخبراتي والتعلّم من خلال الملاحظة، والتكيّف بسرعة مع بيئة العمل السريعة والمتغيّرة. لطالما احتفظت بهذه السّمات باعتبارها أهم نقاط قوتي، وبالفعل ساعدتني على تحفيز نفسي والتقدّم نحو آفاق جديدة.

التوجيه هو المحرّك الحقيقي للنمو

من أوائل الفرص التي أتيحت لي ولا يمكن أن أنساها المشاركة في قيادة وتنسيق الاجتماع الاقليمي السنوي لشركة باير الشرق الأوسط في عمّان، الأردن تحت عنوان “روّاد التغيير: عصر التقنيات الرقمية”. وحدث ذلك بعد مرور فترة قصيرة على انضمامي إلى باير، مما أثبت لي بالفعل أن التحلّي بروح المبادرة والتفاني سيجعل القادة يؤمنون دائماً بي ويسعون للاستثمار في إمكاناتي.

وأشعر بامتنان كبير لأن شركة باير قد عرّفتني أيضاً على مجموعة من أفضل الموجّهين على الإطلاق، ومنهم كوينتن ديسكات، الذي كان يشغل منصب رئيس عمليات المبيعات والتسويق في الشرق الأوسط (2019–2021)، آمن بنقاط قوتي ومنحني فرصاً كثيرة للتجربة وتحقيق النجاح والتفوّق. أما أوزدن ييجيت، رئيس قسم الموارد البشرية في الشرق الأوسط، دائماً تقدّم لي ملاحظات شفافة وبنّاءة حول مجالات التطوير في مسيرتي المهنيّة مع توفير كل سبل الدعم، وأخيراً، هنريك والف، رئيس قسم الأدوية في شركة باير الشّرق الأوسط الذي ألهمني أن أرفع سقف طموحاتي وأحلامي دائماً.

“عندما تنمو وتزدهر في بيئة عمل داعمة ومحفزة، حيث يُقدم القادة على الاستثمار بك وبإمكانياتك، حينها فقط تعلم أنك تعمل في المكان الصحيح.”

هذه المنظومة المتكاملة للدّعم ساعدتني كثيراً في عملي، فوضعت خارطة طريق رقمية قوية لشركة باير الشرق الأوسط ولعبت دوراً محورياً في الانتقال السّلس من التفاعلات الحضورية وجهاً لوجه، إلى التّفاعلات الرقمية مع العملاء أثناء الجائحة. ونجحنا في ذلك من خلال جاهزية منصّة المشاركة الرقمية، وجمع الموافقات، والتدريب الداخلي، ومشاريع التحول الرقمي الرئيسية.

وفي مايو 2021، تمّت ترقيتي إلى منصب مديرة عمليات المبيعات والتّسويق في الشرق الأوسط وأصبحت جزءاً من فريق القيادة في الشّرق الأوسط. ولاحقاً خلال 2022، تولّيت منصب مديرة التحوّل الرقمي وتميّز العملاء وما زلت جزءاً من فريق القيادة في الشرق الأوسط.

واليوم، يعدّ قسم التحوّل الرقمي وتميّز العملاء من أهم الأقسام الاستراتيجية الرئيسيّة في الشركة لدوره في بناء مستقبل التحوّل الرقمي، وتعزيز تجربة العملاء، وتقديم طرق مرنة للعمل إلى جانب تحليلات البيانات والرّؤى الهامّة.

وبصفتي قائدة شابّة لفريق متعدد المواهب، واستناداً إلى المعارف القيّمة التي اكتسبتها من مدرائي، أتطلّع بحماس وفخر لمشاركتي في هذه الرّحلة والاستمرار في إحداث تأثير إيجابي على الخدمات التي نوفّرها لعملائنا.

تحديد الوقت الأنسب لطلب الدعم

عندما تكوني أُمّاً عاملة مع توأم فتاتين في السابعة من العمر، يمكن أن تؤثّر ضغوطات الحياة اليومية على قدرتك على إدارة الأمور. وفي مثل هذه اللّحظات، ما يصنع الفرق بالفعل على الصعيدين المهني والشخصي، هو معرفة الوقت الصحيح لطلب المساعدة من منظومة الدّعم الخاصة بك سواء في المنزل أو في العمل.

أنا ممتنّة للغاية لزوجي الذي يشاركني مسؤولية متساوية في تربية طفلتينا وإدارة منزلنا. وعلى صعيد العمل، كان نموذج العمل المرن لشركة باير بمثابة نعمة كبيرة للأمّهات العاملات مثيلاتي، واللّواتي يعطين نفس القدر من الأهمية لالتزاماتهنّ المهنية والشخصية ويرغبن في تقديم أفضل ما لديهن في الجانبين

كما تحفزّني طفلتاي أيضاً وتلهماني في الحياة، فهما تفخران بكوني امرأة مستقلّة قويّة وتتفهّمان دائماً التزامات عملي حتّى في هذه السّن الصغيرة. ومهما كان نهاري سريعاً ومزدحماً، فإنّ وقتي المفضّل هو ذلك الذي أقضيه مع طفلتيّ وأمنحهما اهتمامي الكامل.

امنح نفسك والبيئة من حولك مساحة للنموّ والازدهار

لديّ شغف كبير بأعمال الزّراعة والعناية بالنباتات، لذلك استثمرت الكثير من الوقت والجهد في فهم طرق زراعة النّباتات الدّاخلية ومساعدتها على النموّ في ظروف الطقس القاسية في دبيّ. وعلى مرّ السّنين، أفتخر بأنني صمّمت منزلي ليكون بمثابة حديقة حضريّة داخلية، حيث تمنحني رؤية نباتاتي تنمو وتزدهر سعادة حقيقية.

لقد حاولت دائماً أن أحافظ على بعض الهوايات الأخرى في حياتي مثل الموسيقى والسّفر وطهي الطعام أحياناً. وتماماً كما هو الحال مع نباتاتي والدّعم والرعاية التي تحتاجها للنموّ، أشعر دائماً أن النّاس بحاجة إلى التوازن الصحيح بين الرّعاية الذّاتيّة والاهتمام لكي يتمكّنوا من الازدهار والنجاح.

ارفع سقف تطلّعاتك، واعمل بجدّ وحتماً ستتمكّن من التحكّم بحياتك وتحقيق أهدافك.